الأحد، 9 أكتوبر 2011

الهجرة والاندماج



الهجرة والاندماج

ألمانيا هي الدولة الأكبر في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان. حوالي 82 مليون إنسان يعيشون على الأرض الألمانية، سدسهم تقريبا في شرق البلاد، على أرض جمهورية ألمانيا الديمقراطية DDR السابقة. وتعيش الأقليات القومية بشكل أساسي في شمال وشرق ألمانيا، ومنهم دنماركيون وفريزيون وغجر ألمان وصربيون. ولكل منهم ثقافته الخاصة ولغته وتاريخه وهويته.
يعتمد الاقتصاد الألماني منذ فورة ما بعد الحرب في الخمسينيات على العمالة الأجنبية الوافدة. معظم أولئك العمال الذين كانوا يسمون العمال الضيوف (الوافدين) عادوا إلى أوطانهم، في دول جنوب وجنوب شرق أوروبا، إلا أن الكثيرين منهم بقوا في ألمانيا بغرض العمل والحياة. كما بقي في ألمانيا الكثيرون من الأتراك الذين قدموا فيما بعد. وهكذا تحولت ألمانيا ببطء من بلد "العمال الضيوف" إلى بلد مستقبل للمهاجرين.
المجموعة الثانية الكبيرة من المهاجرين هي مجموعة ذوي الأصول الألمانية، الذين كانوا يعيشون لأجيال عديدة في مناطق الاتحاد السوفيتي السابق وفي دول رومانيا وبولونيا، والذين ازداد إقدامهم على العودة إلى ألمانيا بعد انهيار النظام الشيوعي.
هاتان الموجتان من الهجرة أدتا إلى ارتفاع نسبة المهاجرين إلى ألمانيا بشكل كبير في الثمانينيات، إلى درجة أن تجاوزت نسبة المهاجرين إلى ألمانيا نسبتهم في دول معروفة تقليديا بأنها دول هجرة كالولايات المتحدة وكندا وأستراليا. حاليا يعيش في ألمانيا أكثر من 15 مليون إنسان من أصول أجنبية. ويشتمل هذا العدد حسب المكتب الاتحادي للإحصاء أيضا على الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الألمانية والأولاد الذين يكون أحد والديهم أجنبي الجنسية. ويعتبر حوالي 7 ملايين منهم مواطنين أجانب، بينما حصل حوالي 8 ملايين على الجنسية الألمانية، من خلال التجنيس لأنهم ينتمون لحوالي 4 ملايين مهاجر رحلوا سابقا إلى خارج ألمانيا، وهم من أصول ألمانية. وبعد المهاجرين للخارج يشكل الأتراك بعددهم الذي يقرب من 2,5 مليون إنسان أكبر مجموعة من الأجانب. 1,5  مليون يتحدرون من مناطق يوغوسلافيا السابقة أو من الدول التي نشأت على أنقاضها. ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بأربعة ملايين.
يعمل الكثير من المهاجرين كقوة عمل غير مؤهلة، لأن ألمانيا كانت تحتاج بشكل خاص إلى عمالة تقوم بالمهام البسيطة. وقد بينت الدراسات أن أوضاعهم الاقتصادية قد تحسنت. كما أنه تم تحقيق خطوات كبيرة على صعيد الاندماج خلال العقدين الماضيين: فقد تم تسهيل الحصول على الجنسية الألمانيةمن الناحية القانونية، وتكثيف العلاقات والتواصل بين المهاجرين والألمان، وازداد قبول التنوع العرقي والثقافي في المجتمع بشكل عام. ومن خلال سريان قانون الهجرة الجديد في العام 2005 أصبح يوجد لأول مرة نصوصا قانونية تهتم بشكل فعال بكل ما يتعلق بالأجانب والمهاجرين.
ترى الحكومة الألمانية في استدراك توطين واندماج السكان من أصول أجنبية واحدة من صلب المهمات التي تضطلع بها. في هذا الإطار تحتل مهمة دمجهم في سوق العمل أولوية مطلقة، رغم أن مسائل التدريب والتأهيل وتعلم اللغة الألمانية تعتبر مفاتيح هذا الاندماج. منذ 2006 تدعو المستشارة الاتحادية أنجيلا ميركل سنويا إلى عقد قمة للاندماج، يشارك فيها ممثلون عن كافة الفئات الاجتماعية المعنية بالاندماج، بما فيها جمعيات ومؤسسات المهاجرين. النتيجة الأهم لقمة الاندماج هذه كانت "الخطة الوطنية للاندماج" في العام 2007، والتي يتم التأكد باستمرار من تنفيذها. وهي تتضمن أهدافا واضحة إضافة إلى 400 خطوة محددة تقع على عاتق هيئات حكومية واقتصادية واجتماعية: وهكذا يتم بناء شبكة علاقات تضم مؤسسات التعليم والتأهيل وهي أصبحت تضم اليوم أكثر من 5000 مؤسسة تقدم للأطفال واليافعين من عائلات مهاجرة الدعم والمساعدة في المدارس ومعاهد التأهيل المهني. وقد انتسبت إلى "ميثاق التنوع" أكثر من 500 شركة وهيئة عامة بعدد عاملين يزيد عن أربعة ملايين. وهي ترى في التنوع فرصة جيدة، وأخذت على عاتقها الالتزام بتأمين فرص أفضل للتعلم والتأهيل للشباب من ذوي الأصول الأجنبية.

من مشاهد الحياة في ألمانيا: قضاء وقت الفراغ ومغازلة النساء


من مشاهد الحياة في ألمانيا: قضاء وقت الفراغ ومغازلة النساء


لغة العيون وفن المغازلة

لكل شعب خصائصه وعاداته وتقاليده، والا لما أمكن إطلاق وصف "شعب" على مجتمع بشري ما. ويُعرف عن الألمان بالذات تميزهم عن الأوروبيين في بعض التصرفات وطرق التفكير. رافقنا في السطور التالية لنخبرك عن بعض ما نعرف!


عندما وصف"هيلموت كول"، المستشار الألماني السابق، يوما ألمانيا بحديقة الملاهي، تلقى سيلا من الشتائم من القاصي والداني. إذ، نظراً لأربعة ملايين عاطل عن العمل آنذاك، لم يلاقي انتقاده القائل بأن الناس في ألمانيا لم يعد يعرفون ما هو معنى العمل، رضى الشعب وتوافقه معه. ومع ذلك، ففي بداية القرن الماضيالنزهات اليومية في حضن الطبيعة
 كان لدى الألمان مجتمع عمل مع بعض أوقات الفراغ. أما اليوم فقد أصبح هناك مجتمع وقت فراغ مع بعض أوقات عمل. "العمل مقدس"، هذا ما شدد عليه المصلح الديني "مارتين لوتر" في ما مضى، حيث أكد مرارا وتكرارا على أهمية "الكدح والعمل". ولم يمر على الناس في ألمانيا زمن تمتعوا فيه بكمية من وقت الفراغ بقدر ما هو متاح لهم في أيامنا هذه. لكن هذا لا يعني أنهم يملكون وقتاً فارغاً. علينا اذا التفريق بين "وقت الفراغ" و "الوقت الفارغ"، إذ أن على المرء أن يمضي وقته بما فيه الفائدة، مما يؤدي حتمامتزلجو العجلات على أحد الطرق السريعة في ألمانيا
إلى ظاهرة "الإجهاد من وقت الفراغ". في النهاية علينا مشاهدة فيلم سينمائي أعلن عنه، وقراءة كتاب، فهذا لا يجعلنا أكثر غباء. وإذا مل أحدنا من ألعاب الفيديو أو التصفح في الإنترنت، يلتقي بأصحابه في الحانة ليدردش معهم عن المكان الذي سيقضي فيه إجازته المقبلة ولا يصرف الألمان نقودا على أي نشاط يقومون به في وقت الفراغ بقدر ما يصرفونه على الإجازة، ويتبعها في المرتبة الثانية قيادة السيارة ثم الرياضة والكمبيوتر. وإذا تبقى من الوقت ما يكفي، يذهب الألماني إلى ستوديو اللياقة البدنية ليخفف من "كرش الرفاهة"، تبعاً للشعار القائل: أجمل، أرشق، أليق. ولقد استطاع الألمان أن يتبنوا كل موجة أتت من الولايات المتحدة، وأياً كانت، من الـهرولة وحتى القفز بالحبل، دون أن تبعد هذه رياضات الأندية التقليدية عن الساحة، إذ ليس عبثاً ما يقال عنهم، أنه أينما التقى ألمانيان أسسا نادياً.

المغازلة هي عبارة عن "مسك اليدين بالعينين"

ثلاثون ثانية فقط تحسم كل شيء، هذا ما اكتشفه باحث سلوك ألماني، ووفقاً لنتائج أبحاثه يدرك الرجل والمرأة خلال نصف دقيقة من الزمن إن كانت هناك ملاءمة بينهما ورغبة في تطوير العلاقة وتوطيدها أم لا. من مسيرات الحب التي تجوب برلين كل عام
فعلى من يريد أن لا تفوته "اللحظة" المناسبة أن لا يتمهل وأن يعطي اهتمامه إلى شيء مهم، فالتحرش الفظ من نوع: "هل أنتِ مشغولة هذا المساء؟" قد مضى عهده وانتهى في ألمانيا. أما النظرات العميقة والعادات المؤدبة المهذبة، فهي التي من شأنها أن تلفت الانتبهاء الاى المقصود والمطلوب. لقد قال المؤلف والصحافي الألماني "كورت توخولسكي" بأن المغازلة هي عبارة عن "مسك اليدين بالعينين". أما المبالغة بإبراز الرجولة يزعج المغازلة ويعيقها. وعلى كل حال، ففي استطلاع رأي أعد حديثاً اعترفت 68 في المائة من كافة النساء بأن قلبهن يزداد خفقانا إذا قام " الرجل بمساعدتهن على لبس المعطف. ولا ترى النساء وحدهن بل الرجال أيضاً أن الكحول هو أكبر عائق عن المغازلة. يتسم الناس في ألمانيا بشكل عام بسلوك غير مقيد بالعادات والتقاليد، ففي المطعم مثلاً يدفع كلٌ حسابه بنفسه، ومن الطبيعي أيضاً أن تتحرش النساء بالرجال مثل ما يتحرش بهن الرجال. ومع ذلك، يطمح الألمان حتى في المغازلة إلى الكمال، لذلك توجد في ألمانيا مدارس لتعليم المغازلة يتدرب فيهاالتفكير العاطفي اكثر ما يشغل الاجيال الشابة
 الأشخاص على الخطوات الحاسمة المؤدية إلى بادرة الاتصال. حتى أن هناك مدرسة شعبية في "منطقة الرور" تقدم المساعدة لعدم تخطي حدود المغازلة. فيها يحصل من يفتقر إلى الخبرة في هذا المجال على معلومات هامة جداً، على نحو أن مجموعة الطوابع البريدية التي هي بمثابة وسيلة لإغراء شريك محتمل بالدخول إلى بيت المغازِل، هي في إيطاليا مجموعة الفراشات وأنه لا ينبغي أن يصدّ تحرشاً لا رغبة له فيه وقوله: "إليك عني"، بل بأسلوب أقرب إلى الشعر مثل: "ابتع لك من الأحراش حرشاً وته فيه!"

الأحد، 2 أكتوبر 2011

الدراسه فى المانيا


  لماذا ألمانيا ؟

يدرس 1,8 مليون طالب في شتى أنحاء العالم في موقع آخر غير وطنهم الأصلي. وقد وقع اختيار قرابة عشرة بالمائة منهم على ألمانيا من أجل الدراسة بها. سيان إن تعلق الأمر بطلبة مبتدئين أو بعلماء ناشئين في مرحلة الدراسات العليا ـ للموقع الدراسي ألمانيا الكثير مما يقدمه لضيوفه الطلبة الأجانب.

تجمع الطبيعة المتنوعة للجامعات الألمانية ما بين التقاليد والعصرية. في المدينة الجامعية ألمانيا ما يزيد عن 300 جامعة ومعهد عال. من ضمنها مراكز وقورة لإعداد الأكاديميين تتمتع بعروض دراسية واسعة وكلاسيكية، ولا سيما عدد كبير من المواقع التعليمية ذات الاختصاصات المتداخلة والسياق العملي. الجامعات الألمانية مفتوحة أمام كل من يفي بشروط القبول، "فالحرية الأكاديمية" مبدأ جوهري لكيان التعليم العالي في ألمانيا. ولهذا السبب فإنه لا يترتب على الطلبة دفع رسوم دراسية، سوى في بعض المرافق الدراسية الخاصة. وفضلا عن ذلك فإن هنالك أيضا فروع دراسية معينة لتكملة المعرفة ومواصلة التعليم غير مجانية.



 وحدة الأبحاث والتعليم :الجامعة مبنية على أساس "وحدة الأبحاث والتعليم". وهي ميدان لأبحاث تشق طرقا جديدة تماما وتتمتع بصيت ممتاز على الصعيد العالمي. تشكل الجامعات الألمانية نقطة انطلاق لعلامة وطلبة من مختلف أنحاء العالم.

الأبحاث والتعليم لا يقامان في "برج العلوم العاجي". بل إن الجامعات والمعاهد العليا تبحث عن القرب إلى الجانب التطبيقي: فهي تقوم بتدريب الطلبة علاوة على تعليمهم، وهي تجري الأبحاث التطبيقية فضلا عن أبحاث أساسيات العلوم. الأعمال التعاونية متشعبة الاختصاصات مع شركات متعددة القوميات أو مع مرافق أبحاث ليست بالأمر النادر وهي تعزز بالتالي قدرة الخريجين على المنافسة في أسواق العمل.


 الجامعات كنقطة انطلاق لارتقاء السلم المهني :لم يعد الكثير من الطلبة يسعون اليوم من أجل شق طريق علمي. فهنالك عدد كبير من المعاهد العليا التخصصية والجامعات الشاملة في ألمانيا تقدم لهم تدريبا مهنيا ذا جودة عالية واتجاه أكاديمي. والتجارب العملية يتم توفيرها عادة في شركات متواجدة في الإقليم نفسه. وهذا أمر في صالح الطرفين: الشركات الألمانية معنية بتقييد خريجين مؤهلين من المعاهد العليا بنفسها. فهؤلاء سيكونون شركاء للاقتصاد الألماني بإشغالهم مناصبا قيادية في وطنهم الأصلي مستقبلا

أكثر الأسئلة الخاصة بالطلاب :

بماذا أبدأ؟

ابحث عن المعلومات – عن: شروط القبول، الكفائة اللغوية المطلوبة و طبعا كل شئ له علاقة بتأشيرة الدخول و إذن البقاء. من الضروري أن تتمكن من إثبات تحدثك باللغة الألمانية؛ يستثنى من ذلك الطلاب اللذين ينوون دراسة مادة من المواد الدولية..

الخطوات الأولى

دائما ما تكون البداية هى أصعب ما فى الأمر.

 فمن الأفضل الحصول على جميع المعلومات اللازمة أثناء الوجود في الوطن, ومن المهم أيضا أن يتم ذلك قبل السفر بفترة كافية. حيث يجب الإستعلام عن شروط دخول البلاد.
كلمة السر: التأشيرة .

تفتح الجامعات الألمانية أبوابها بوجه عام لجميع الأجانب الراغبين في الإلتحاق بها ممن تتوافر فيهم شروط القبول. ويتحقق مكتب شئون الأجانب بالجامعة من توافر هذه الشروط. أما بالنسبة للمتقدمين للجامعة من حاملي الشهادات غير المعترف بها في ألمانيا فيمكنهم الالتحاق بدورات التأهيل للدراسة التي تنظمها الجامعة.
يمكن الحصول على المعلومات حول إمكانية الدراسة في ألمانيا والمستوى اللغوي المطلوب عن طريق الهيئة الألمانية للتبادل العلمى. يجب تقديم ما يثبت توافر المستوى اللغوي المطلوب للحصول على فرصة للدراسة بألمانيا. وهذا يستوجب آداء سلسلة من الاختبارات. ويستثنى من بعض هذه الشروط المتقدمين للاشتراك في فرع دراسي دولي باللغة الإنجليزية حيث أن إثبات المستوى اللغوي يعد أمراً ليس ضرورياً


هل هو من الضروري أن أثبت تحدثي باللغة الألمانية؟

نعم. من الملزم أن تكون متحدثا باللغة الألمانية – يستثنى من ذلك الطلاب اللذين ينوون دراسة مادة من المواد الدولية. بإمكانك إثبات درجة إتقانك للغة الألمانية – سواء في ألمانيا أو في بلدك الأم – عن طريق إمتحانات تجريبية

على كل من يرغب في الدراسة بألمانيا أن يحسن من مستواه اللغوي. هذا هو المنطق. ومن البديهي أيضا أن يكون ملما باللغة الألمانية بدرجة كافية قبل دخول البلاد.
يقدم معهد جوتة دوراته الخاصة بدراسة اللغة كما أنه يوجد في ألمانيا العديد من معاهد تعليم اللغة كذلك تقدم بعض هيئات الدعم دورات فى اللغة الألمانية. وتلقى الدورات الصيفية الدولية التي تنظمها الجامعات في الغالب استحسان الطلبة. تتراوح التكاليف بين 300 و 650 يورو, و غالباً ما تتيح المشاركة بها الفرصة للتعرف على البلاد والدارسين الآخرين خلال مدة الدورة التى تصل الى أربعة أسابيع,
يجب تقديم ما يثبت الإلمام باللغة الألمانية في حال عدم التقدم لدراسة دولية. و هناك العديد من الإختبارات المختلفة لإثبات ذلك.


 الإمتحانات والإختبارات

هناك العديد من الإمكانيات لإثبات الحصول على المستوى اللغوي الإجباري المطلوب للدراسة في ألمانيا..
ويأتي في المقام الأول إختبار اللغة الألمانية للمتقدمين الأجانب للدراسة في الجامعات و المعاهد العليا الألمانية واختصاره DSH . ويؤدى الإمتحان في الجامعة المعنية ولكن يمكن إجتياز هذا "الحاجز" بطريقة أخرى وفي حالات معينة. فكل من سبق وحصل على شهادة دبلوم اللغة الألمانية الصغير أو الكبير التي يمنحها معهد جوتة كذلك من إجتاز الاختبار المركزي للمرحلة العليا بمعهد جوتة ليس عليه تأدية أية امتحانات لغوية أخرى. كذلك يعفى منها الحاصلون على دبلوم اللغة الألمانية لمؤتمر وزارء الثقافة. أما الحاصلون على الثانوية العامة الألمانية (الأبيتور Abitur) أو من يرغب في الدراسة لمدة فصل دراسي واحد فقط بألمانيا فليس عليهم تقديم أي إثبات للمستوى اللغوي. والى جانب إختبار DSH هناك أيضاً الاختبار المسمى Test Daf(اختبار اللغة الألمانية كلغة أجنبية). ويمكن تأدية هذا الاختبار في الوطن وهو يعادل تماماً إختبار DSH.
لا تستلزم الدراسات الدولية وبعض المراحل الدراسية التكميلية أي إثبات للمستوى اللغوي.


 
 ما هي الأوراق المطلوبة؟أولا: تأشيرة الدخول. يوجد ثلاثة أنواع تأشيرات للراغبين بالدراسة في ألمانيا :
1-لتعلم اللغة الألمانية
2- للحصول على مقعد دراسي
3- والقيام بدراسات معينة


التأشيرة

على الراغبين في الدراسة بألمانيا من غير مواطنى دول الإتحاد الأوروبي الحصول على تأشيرة للدخول أولاً.. ويستثنى من ذلك مواطنى هندوراس و أيسلندا و إمارتي ليشتنشتاين وموناكو والنرويج وسان مارينو وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أنه لن تفي أية تأشيرة بالغرض. فتأشيرة السياحة مثلاً لا يمكن تحويلها الى تأشيرة دراسة. وبالتالي لا يستطيع من يدخل ألمانيا بصفته سائح أن يدرس بها. كذلك يجب الأخذ في الإعتبار الكلمة التى تلى كلمة تأشيرة. فهناك ثلاثة أنواع من التأشيرات يمكن للدارسين الأجانب والمتقدمين منهم للدراسة الحصول عليها:
- تأشيرة دراسة اللغة، والتي لا يمكن تحويلها الى نوع آخر.
- تأشيرة المتقدمين للدراسة ومدتها ثلاثة أشهر وتمنح لمن لم يكن قد حصل بالفعل على ما يفيد بقبوله في احدى الجامعات الألمانية, و يجب تحويلها بأسرع ما يمكن الى تأشيرة الدراسة لمدة سنة فورالحصول على موافقة الجامعة.
- تأشيرة الدراسة وتسرى لمدة عام ولا يمكن الحصول عليها الا بتقديم أوراق القبول بإحدى الجامعات الألمانية وكذلك تقديم ما يثبت تأمين الإقامة مادياً.
وعند تقديم طلب الحصول على تأشيرة الدراسة يجب توفير المستندات التالية:
- جواز سفر ساري
- صور فوتوغرافية
- شهادة إتمام المرحلة الثانوية المؤهلة لدخول الجامعة (شهادة الثانوية الألمانية أو ما يعادلها )
- شهادات إتمام المراحل الدراسية المجتازة حتى تقديم الطلب
- ما يثبت الضمان المالي الكامل أثناء الإقامة أى لمدة عام
ويستلزم الحصول على تأشيرة الدراسة تقديم أوراق القبول بإحدى الجامعات. وعادةً ما تكفي إفادة الجامعة بأنها تسلمت الأوراق المطلوبة مستوفاة للدراسة.
تقدم طلبات الحصول على التأشيرة اما الى السفارة الألمانية أو الى القنصلية الألمانية بالوطن.. ويستحسن أن يتم ذلك في وقت مبكر بدرجة كافية. يمكن الإستعلام عن شروط طلب التأشيرة لدى مكاتب التمثيل الألمانية بالخارج.


وثائق هامة
الوثائق التالية في غاية الأهمية لكل طالب أجنبي:

ـ تأشيرة الدخول كطالب

ـ جواز السفر أو وثيقة أخرى تعادله

ـ الشهادات الأصلية وأصول الترجمة الألمانية المصدق عليها

ـ إيضاح حول أمراض أو أدوية هامة على الطالب تناولها، إن كانت متوفرة

ـ بطاقة التطعيم ضد الأمراض، يفضل أن تكون دولية

ـ صور للبطاقات الشخصية
هل التأمين الصحي اجباري بالنسبة لي؟
الطلاب الألمان و الأجانب عليهم تأمين أنفسهم لدى صناديق التأمين القانونية. تكلفة التأمين تبلغ حوالي 50 يورو شهريا



 التأمين الصحي
من يصيبه المرض في ألمانيا لا يجب أن يحمل هم العلاج لأن الدارسين سواء كانوا مواطنين أو أجانب يؤمن عليهم مبدئياً لدى أحد صناديق التأمين القانونية. ولا تتعدى تكلفة التأمين 50 يورو في الشهر ولكنها ذات فوائد عديدة منها: أن أعضاء صندوق التأمين الصحي يتم علاجهم لدى الطبيب أو في المستشفى إذا لزم الأمر بل ويحصلون على الأدوية اللازمة فور تقديم طلب و دون أن يتكلفوا أية مصاريف.
يجب تقديم ما يثبت توافر التأمين الصحي أثناء التسجيل للدراسة بالجامعة. أي أنه لا يتم التسجيل بدون إثبات التأمين الصحي.
يشترك المتقدمون للدراسة من الأجانب عادة في التأمين الصحي في ألمانيا ويقدم كل صندوق للتأمين الصحي كافة المعلومات ونماذج الطلب الى الملزمين بالتأمين. و في بعض المقاطعات الألمانية يكفي تقديم ما يفيد تمتع الطالب الأجنبي بالتأمين الصحي في وطنه الأم. يمكن الحصول على مزيد من المعلومات لدى مكتب شئون الأجانب بالجامعة. يتمتع الدارسون بالإشتراك في التأمين الصحي نظير مبلغ شهري بسيط حتى نهاية الفصل الدراسي الرابع عشر وبطبيعة الحال حتى بلوغ سن الثلاثين .
هذا ولا يحق للمتخلفين فى دورات التأهيل للدراسة بالجامعة بالإضافة الى الأساتذة الزائرين والمشتركين في دورات اللغة الألمانية والمتقدمين للدراسة ممن تخطوا هذا السن التمتع بهذا التأمين الصحي القانوني. حيث أنهم ملزمون بالتأمين على أنفسهم لدى صناديق خاصة. كما أنهم مطالبون أيضاً بتقديم ما يفيد بأنهم مؤمن عليهم صحياً لدى مكتب شئون الأجانب حتى يتسنى لهم الحصول على تصريح بالإقامة. ولقد عقد إتحاد الطلبة الألمان إتفاقاً مع أحد صناديق التأمين الصحي الخاصة لتوفير التأمين لهؤلاء الأشخاص مقابل رسوم معقولة. وتبلغ قيمة الإشتراك الشهري في الوقت الحالي أيضاً حوالي 50 يورو.

ويقدم إتحاد الطلبة المزيد من المعلومات فى هذا الصدد

المانيا : الموقع والتضاريس والمناخ


الموقع :
تقع جمهورية ألمانيا الاتحادية في قلب أوربا، فتربط الغرب والشرق، والشمال والجنوب، وهي أكثر دول أوربا سكاناً، ويحيط بها منذ توحيد الدولتين الألمانيتين عام ١٩٩٠ تسع دول مجاورة. وتعتبر ألمانيا بحكم انتمائها إلى الاتحاد الأوربي وإلى حلف شمال الأطلسي شريكة لدول وسط وشرق أوربا في طريقها إلى أوربا الموحدة.



المساحه :تبلغ مساحة جمهورية ألمانيا الاتحادية ٣٥٧٠٢٢ كيلو متر مربع. ويبلغ أطول امتداد لها من الشمال إلى الجنوب ٨٧٦ كيلو متراً جواً، ومن الغرب إلى الشرق ٦٤٠ كيلو متراً. ويصل عدد سكانها إلى حوالي ٨٢ِ٦ مليون نسمة. وتتسم ألمانيا بالتنوع الثقافي، والخصائص الإقليمية المتميزة، والجمال الساحر لمدنها وأراضيها الطبيعية

الطبيعة :

تمتاز الطبيعة في ألمانيا بالتنوع الشديد، فتتناغم السلاسل الجبلية المنخفضة والمرتفعة مع المسطحات العالية. والهضاب والمناطق الجبلية والبحيرات والسهول الواسعة. وتنقسم ألمانيا من الشمال إلى الجنوب إلى خمس مناطق طبيعية كبيرة هي:

السهول الألمانية الشمالية المنخفضة التي تتميز بالبحيرات والهضاب الكثيرة، وتتخللها المروج والمستنقعات والأراضي الخصبة حتى سلسلة الجبال الوسطى. وتضم الخلجان البرية المنخفضة، خليج الراين الأسفل، وخليج وستفاليا، وخليج سكسونيا-تورنغن. وتوجد العديد من الجزر المحيطة بساحل بحر الشمال، مثل جزر بوركوم، نوردناي، زولت، و هيلغولاند. أما الجزر الألمانية في بحر البلطيق فهي روغن، هيدنزيه، وفيمارن. وينقسم ساحل بحر البلطيق إلى شواطئ رملية، وصخرية منحدرة. وتتميز المنطقة الواقعة بين بحر الشمال وبحر البلطيق بهضابها المنخفضة، ويطلق عليها "سويسرا هولشتاين".


تفصل سلسلة الجبال الوسطى بين شمال ألمانيا وجنوبها. ويخدم وادي الراين الأوسط ومنخفضات هيسّن كخطوط طبيعية تهدي طرق المواصلات بين الشمال والجنوب. وتشمل سلسلة الجبال الوسطى جبال هونزروك، والأيفل، والتاونوس، وجبال غابة فسترفالد. وتقع سلسلة جبال الهارتس في قلب ألمانيا. أما الشرق فيتميز بغابة بافاريا، وجبال فيشتل، وسلسلة جبال الإرتس.

وعلى حافة السهول المنخفضة في منطقة الراين الأعلى توجد الغابة السوداء، شبيسارت، وجبال الألب السوابية. وينحصر نهر الراين، أهم محور ألماني للمواصلات المائية بين شمال ألمانيا وجنوبها، في واد ضيق تحيط به جبال الراين الإردوازية.

أما منطقة ما قبل الألب في جنوب ألمانيا فتضم الهضاب، والبحيرات الكبيرة جنوباً، علاوة على السهول الحصوية الواسعة، وهضاب بافاريا السفلى ومنخفض نهر الدانوب. وتتميز هذه المنطقة بالمستنقعات، وسلاسل الهضاب ذات القمم المستديرة، مع ما فيها من بحيرات (كيمزيه، شتارن برغر زيه) وقرى صغيرة.

أما الجزء الألماني من جبال الألب، بين بحيرة كونستانس (بودِن زيه) وبلدة بيرشتسغادن فلا يشمل سوى قسم ضيق من هذه السلسلة الجبلية، ويقتصر على جبال ألب ألغوير، والألب البافارية، وألب بيرشتسغادن. وفي أحضان عالم الألب الجبلي توجد بحيرات ساحرة كبحيرة كونيغزيه قرب بيرشتسغادن، وعدد من القرى السياحية المفضلة، مثل غارميش – بارتنكيرشين، و ميتّنفالد.


المناخ :تقع ألمانيا في مجال الرياح الغربية الباردة المعتدلة، بين المحيط الأطلسي في الغرب والمناخ القاري في الشرق. وتعد التقلبات الكبيرة في درجات الحرارة نادرة. وتهطل الأمطار في جميع فصول السنة. ويتراوح معدل درجات الحرارة في فصل الشتاء بين ١٫٥ درجة مئوية في المنخفضات، و٦ درجات مئوية تحت الصفر في الجبال. ويبلغ متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف ١٨ درجة مئوية في المنخفضات و٢٠ درجة مئوية في الأودية المحمية جنوب البلاد. ويستثنى من ذلك وادي الراين الأعلى، الذي يتميز بمناخ شديد الاعتدال، ومنطقة بافاريا العليا التي تهب عليها من حين لآخر رياح الفون، وهي رياح جنوبية ألبية دافئة، ومنطقة الهارتس التي تشكل منطقة مناخية خاصة بها تتميز بالرياح القاسية، وصيف بارد، وشتاء كثير الثلوج

المانيا: نبذه عن السكان واللهجات


السكان :

يعيش في ألمانيا قرابة ٨٢٫٦ مليون نسمة، من بينهم حوالي ٧٫٣ مواطن من أصل غير ألماني، أي ما تصل نسبته إلى ٨٫٩ في المائة من إجمالي عدد السكان. وفي هذا تنوع تساهم فيه، علاوة على المهاجرين الذين يعيشون في ألمانيا، الأقليات الوطنية، والأقاليم والولايات بتقاليدها ولهجاتها المختلفة
السكان


يتميز التوزيع السكاني في ألمانيا، من الناحية الإقليمية باختلافه الشديد، حيث يعيش حوالي ثلث السكان، أي ٢٥ مليون نسمة تقريباً، في ٨٢ مدينة كبيرة، بينما يقطن ٥٠٫٥ مليون نسمة تقريباً القرى والمدن التي يتراوح عدد سكانها بين ٢٠٠٠ و ١٠٠٠٠٠ نسمة، ويعيش حوالي ٦٫٤ مليون شخص في قرى لا يتجاوز عدد سكانها ٢٠٠٠ نسمة. وتضم برلين، منطقة الجذب السكاني المتنامية منذ الوحدة الألمانية، عدداً من السكان يزيد حالياً عن ٤٫٣ مليون نسمة. أما في المنطقة الصناعية على ضفاف نهري الراين والرور، حيث تتداخل المدن مع بعضها دون حدود فاصلة واضحة، فيعيش أكثر من أحد عشر مليون شخص، أي بمعدل ١١٠٠ شخص في كل كيلو متر مربع. ويقابل هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مناطق تقل فيها الكثافة السكانية بشدة، مثل أجزاء واسعة من أراضي مارك براندنبورغ، ومكلنبورغ – فوربومّرن.

تعد ألمانيا إجمالاً، وبمعدل ٢٣٠ نسمة في الكيلو متر المربع واحدة من أكثر دول أوربا كثافة سكانية، ولكن مع ملاحظة أن هناك فارق واضح بين الولايات الألمانية الغربية والولايات الألمانية الشرقية التي شكلت جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً. تبلغ الكثافة السكانية في الولايات الألمانية الشرقية (الجديدة) وبرلين الشرقية ١٤٠ نسمة لكل كيلو متر مربع، بينما تبلغ ٢٦٧ نسمة في الولايات الألمانية الغربية (القديمة).

سابقاً. تبلغ الكثافة السكانية في الولايات الألمانية الشرقية (الجديدة) وبرلين الشرقية ١٤٠ نسمة لكل كيلو متر مربع، بينما تبلغ ٢٦٧ نسمة في الولايات الألمانية الغربية (القديمة).
يعتبر معدل المواليد في ألمانيا، البالغ تسعة مواليد لكل ألف نسمة في العام، من أدنى معدلات المواليد في العالم. حيث يقل عدد المواليد ويولدون أيضاً في وقت متأخر، وغالباً ما تلد النساء الطفل الأول في بداية الثلاثينات من عمرهن، ولا يزيد معدل المواليد لكل امرأة عن ١٫٣ طفل في الوقت الحاضر. ورغم ذلك ظل عدد سكان ألمانيا مستقرا في السنوات الأخيرة. وقد عادل النقص في المواليد حوالي ٣ مليون مهاجر إلى ألمانيا. ويؤثر معدل المواليد المنخفض وارتفاع العمر المتوقع – الذي يصل لدى المواليد الذكور اليوم إلى ٧٤٫٤ سنة، ولدى الإناث ٨٠٫٦ سنة – على التركيب العمري للسكان. ومن المتوقع ارتفاع نسبة السكان فوق الـ ٦٠ سنة من نسبة ٢٣ في المائة اليوم إلى حوالي ٣٠ في المائة عام ٢٠٣٠. وتزيد العلاقة التناسبية بين السكان العاملينوالسكان المتقاعدين لصالح نسبة الأشخاص الذين يصلون سن التقاعد.

لا تزال الأسرة هي الشكل المفضل للحياة المشتركة. فالغالبية العظمى من السكان تعيش في أسرة، وكل ثاني شخص تقريباً يحيا في كنف أسرة تقليدية، تتكون من زوج وزوجة وأطفال، مع وجود ميل إلى تكوين الأسر الصغيرة، وتزايد أعدادها. ويقيم كل رابع شخص في المدن الكبيرة بمفرده، أما في الريف والمدن الصغيرة فتقل هذه النسبة إلى كل سابع شخص. ويعيش حوالي ٢٫٤ مليون شخص، معظمهم من النساء بمفردهن مع أطفالهن.

اللغة الألمانية :

تنتمي اللغة الألمانية إلى مجموعة اللغات الهندوجرمانية الكبيرة، ثم إلى فروع اللغات الجرمانية في هذه المجموعة، ولها صلات قرابة مع اللغة الدنمركية، والنرويجية، والسويدية، وكذلك مع الهولندية والفلامية وأيضاً مع اللغة الإنجليزية. في أواخر العصور الوسطى كان هناك عدد كبير من اللغات الإقليمية المكتوبة. ومع الانتشار الواسع لترجمة الإنجيل التي قام بها مارتين لوثر، بدأت لغة فصحى موحدة، تستند في جوهرها إلى لغة الإدارات السكسونية (مايسنر)، تفرض نفسها تدريجياً.

توجد في ألمانيا لهجات كثيرة. وتكشف اللهجة وطريقة النطق غالباً عن المنطقة التي ينحدر منها المتكلم. فإذا تحدث على سبيل المثال شخص من منطقة مكلنبورغ مع شخص من منطقة بافاريا، كل بلهجته المحلية، لوجدا صعوبة كبيرة في التفاهم. وعاشت في الماضي على المنطقة المعروفة الآن بألمانيا، قبائل مختلفة، مثل الفرانكيون، والسكسونيون، والسوابيون، والبافاريون. أما اليوم فلم تعد هذه القبائل القديمة موجودة بشكلها الأصلي، لكن تقاليدها ولهجاتها مازالت حية لدى مجموعات إقليمية.

توجد اللغة الألمانية كلغة أم خارج ألمانيا في النمسا، وإمارة ليشتنشتاين، والجزء الأكبر من سويسرا، وفي تيرول الجنوبية (شمال إيطاليا) وفي شليزيا الشمالية (الدنمرك) وفي مناطق صغيرة في بلجيكا ولكسمبورغ على طول الحدود مع ألمانيا. كذلك حافظت الأقليات الألمانية في بولندا، ورومانيا، وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق، على اللغة الألمانية جزئياً. واللغة الألمانية هي اللغة الأم لأكثر من ١٠٠ مليون إنسان، وكل عاشر كتاب تقريباً ينشر سنوياً في العالم يصدر باللغة الألمانية.

الولايات الألمانية

 
الولايات الألمانية :

تتكون ألمانيا من ١٦ ولاية اتحادية، تتحمل كل منها مسئولية حكومية خاصة بها، ولبعض الولايات تاريخ طويل عريق. كانت ألمانيا عبر تاريخها مقسمة دائماً إلى ولايات. وكثيراُ ما تغيرت ملامح خريطة البلاد على مر العصور. أما الولايات بشكلها الحالي فقد نشأت بعد عام ١٩٤٥ وعند تحديد الولايات، روعيت إلى حد ما الانتماءات السكانية والحدود التاريخية.
تألفت جمهورية ألمانيا الاتحادية، حتى توحيد ألمانيا عام ١٩٩٠، من عشر ولايات في البداية، ثم من إحدى عشرة ولاية بعد إعادة ضم سارلاند في ١ يناير/كانون الثاني ١٩٥٧. وقد تأسست هذه الولايات في المناطق التي كانت خاضعة لاحتلال القوى الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا العظمى، وفرنسا). وبعد نهاية الحرب، تأسست في منطقة الاحتلال السوفيتي أيضاً، والتي أقيمت عليها لاحقاً جمهورية ألمانيا الديمقراطية، خمس ولايات تم تحويلها عام ١٩٥٢ إلى ١٤ منطقة إدارية. وعلى إثر الانتخابات الحرة الأولى، التي جرت في ١٨ مارس/آذار ١٩٩٠، تقرر تشكيل خمس ولايات جديدة على أراضي ألمانيا الديمقراطية سابقاً. وحصلت هذه الولايات أساساً على الشكل الذي كانت عليه قبل ١٩٥٢. في ٣ أكتوبر/تشرين الأول ١٩٩٠ انضمت جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وبالتالي ولايات براندنبورغ،
ومكلنبورغ – فوربومّرن، وسكسونيا، وسكسونيا- أنهالت، وتورينغن إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، كما تم في نفس الوقت توحيد برلين الشرقية وبرلين الغربية.


الأقليات الوطنية والاجانب فى المانيا


الأقليات الوطنية :

يوجد في ألمانيا أربع أقليات وطنية وهم: الأقلية الدنماركية، وجماعة الفريزيين الألمانية، وجماعات السينتي والروما الألمانية (الغجر)، والشعب الصوربي. وينطبق على هذه الجماعات الأربعة "اتفاقية المجلس الأوروبي الإطارية لحماية الأقليات الوطنية" والتي قامت ألمانيا بالتصديق عليها في عام ١٩٩٧. وتحظى لغات هذه الأقليات –اللغة الدنماركية، اللغة الفريزية الشمالية واللغة الساترفريزية، ولغة الروما واللغة الصوربية- بالدعم وذلك طبقا للميثاق الأوروبي للغات الإقليمية ولغات الأقليات والذي صدقت عليه ألمانيا في عام ١٩٩٨.

ويقيم الدانماركيون ممن يحملون الجنسية الألمانية والذي يقرب عددهم من خمسين ألفا في منطقة شليزفيغ في ولاية شليزفيغ هولشتاين ويشكلون هناك إحدى الأقليات منذ الحرب التي خسرتها الدانمارك في عام ١٨٦٤.

أما الفريزيون فهم كشعب مقيم في المنطقة الساحلية على بحر الشمال معروفون منذ بداية التاريخ الميلادي تقريبا (في بادئ الأمر في غرب فريزيا في هولندا وفي شرق فريزيا في ألمانيا). وقد هاجر الفريزيون إلى شمال فريزيا في القرن السابع الميلادي وإلى ساترلاند في الفترة بين ١١٠٠ و١٤٠٠ ميلادية.

وقد ورد ذكر قبائل السينتي والروما بشكل واضح في الوثائق التاريخية في ألمانيا منذ القرن الرابع عشر الميلادي. ويقطن أبناء أقلية السينتي والروما ممن يحملون الجنسية الألمانية والذين يقدر عددهم بنحو سبعين ألفا في تجمعات في المدن الكبرى بالتحديد وكذلك في المدن الصغيرة في جميع أنحاء ألمانيا.

أما الصوربيون فقد هاجروا بدءا من عام ستمائة بعد الميلاد تقريبا إلى الإقليم الذي هجره الجرمان هجرة شاملة والذي يقع إلى الشرق من نهري إلبه و زاله. يقيم اليوم في منطقة لاوزيتس السفلى (ولاية براندنبورج) ما يقرب من العشرين ألفا من أهل صوربيا السفلى وفي منطقة لاوزيتس العليا (ولاية ساكسونيا) ما يقرب من أربعين ألفا من أهل صوربيا العليا.
لكل من الأقليات الوطنية الأربعة حياة ثقافية ثرية في مؤسساتها، والتي تحظى بالدعم المادي لها من قبل الحكومة الاتحادية والولايات.



 الأجانب في ألمانيا :

يقيم اليوم في جمهورية ألمانيا الاتحادية ما يقرب من ٧,٣ مليون أجنبي وهو ما يعادل ٨,٩ بالمائة من إجمالي السكان. فمنذ منتصف الخمسينيات حتى نهاية عام ١٩٧٣ وفد كثير من العاملين إلى ألمانيا، حيث كان النمو الاقتصادي المتزايد في حاجة إلى المزيد من القوى العاملة التي كان يسعى المرء إليها في الدول المجاورة في حوض البحر المتوسط، كان ذلك في بادئ الأمر في إيطاليا ، ثم تلتها أسبانيا والبرتغال ويوغوسلافيا السابقة وتركيا، بل أيضا تونس والمغرب. وقد بقي كثير من هؤلاء العمال في ألمانيا واستقدموا ذويهم فيما بعد. وفي نهاية عام ٢٠٠٣ كان ما يقرب من ثلث الأجانب يقيم أكثر من عشرين عاما في ألمانيا، بينما يقيم ما يقرب من ثلثيهم أكثر من ثمانية أعوام. كما ولد بألمانيا أكثر من ثلثي الأطفال الأجانب المقيمين بها. ومنذ عام ٢٠٠٠ فإن الأطفال الذين ولدوا في ألمانيا لأبوين أجنبيين يحصلون على الجنسية الألمانية وفقا للوائح محددة (انظر "الحصول على الجنسية الألمانية"، صفحة ). وقد اندمج معظم الأجانب المقيمون هنا في المجتمع، ووصل كثير منهم إلى مناصب قيادية أو استقلوا بعمل خاص. وترتفع عدد الزيجات بين الأجانب والألمان باستمرار حيث أصبحت أمرا بديهيا. والجدير بالذكر أن ما يقرب من ٣،٢ مليون أجنبي قد حصلوا على الجنسية الألمانية منذ عام ١٩٧٠.