الأحد، 2 أكتوبر 2011

الأقليات الوطنية والاجانب فى المانيا


الأقليات الوطنية :

يوجد في ألمانيا أربع أقليات وطنية وهم: الأقلية الدنماركية، وجماعة الفريزيين الألمانية، وجماعات السينتي والروما الألمانية (الغجر)، والشعب الصوربي. وينطبق على هذه الجماعات الأربعة "اتفاقية المجلس الأوروبي الإطارية لحماية الأقليات الوطنية" والتي قامت ألمانيا بالتصديق عليها في عام ١٩٩٧. وتحظى لغات هذه الأقليات –اللغة الدنماركية، اللغة الفريزية الشمالية واللغة الساترفريزية، ولغة الروما واللغة الصوربية- بالدعم وذلك طبقا للميثاق الأوروبي للغات الإقليمية ولغات الأقليات والذي صدقت عليه ألمانيا في عام ١٩٩٨.

ويقيم الدانماركيون ممن يحملون الجنسية الألمانية والذي يقرب عددهم من خمسين ألفا في منطقة شليزفيغ في ولاية شليزفيغ هولشتاين ويشكلون هناك إحدى الأقليات منذ الحرب التي خسرتها الدانمارك في عام ١٨٦٤.

أما الفريزيون فهم كشعب مقيم في المنطقة الساحلية على بحر الشمال معروفون منذ بداية التاريخ الميلادي تقريبا (في بادئ الأمر في غرب فريزيا في هولندا وفي شرق فريزيا في ألمانيا). وقد هاجر الفريزيون إلى شمال فريزيا في القرن السابع الميلادي وإلى ساترلاند في الفترة بين ١١٠٠ و١٤٠٠ ميلادية.

وقد ورد ذكر قبائل السينتي والروما بشكل واضح في الوثائق التاريخية في ألمانيا منذ القرن الرابع عشر الميلادي. ويقطن أبناء أقلية السينتي والروما ممن يحملون الجنسية الألمانية والذين يقدر عددهم بنحو سبعين ألفا في تجمعات في المدن الكبرى بالتحديد وكذلك في المدن الصغيرة في جميع أنحاء ألمانيا.

أما الصوربيون فقد هاجروا بدءا من عام ستمائة بعد الميلاد تقريبا إلى الإقليم الذي هجره الجرمان هجرة شاملة والذي يقع إلى الشرق من نهري إلبه و زاله. يقيم اليوم في منطقة لاوزيتس السفلى (ولاية براندنبورج) ما يقرب من العشرين ألفا من أهل صوربيا السفلى وفي منطقة لاوزيتس العليا (ولاية ساكسونيا) ما يقرب من أربعين ألفا من أهل صوربيا العليا.
لكل من الأقليات الوطنية الأربعة حياة ثقافية ثرية في مؤسساتها، والتي تحظى بالدعم المادي لها من قبل الحكومة الاتحادية والولايات.



 الأجانب في ألمانيا :

يقيم اليوم في جمهورية ألمانيا الاتحادية ما يقرب من ٧,٣ مليون أجنبي وهو ما يعادل ٨,٩ بالمائة من إجمالي السكان. فمنذ منتصف الخمسينيات حتى نهاية عام ١٩٧٣ وفد كثير من العاملين إلى ألمانيا، حيث كان النمو الاقتصادي المتزايد في حاجة إلى المزيد من القوى العاملة التي كان يسعى المرء إليها في الدول المجاورة في حوض البحر المتوسط، كان ذلك في بادئ الأمر في إيطاليا ، ثم تلتها أسبانيا والبرتغال ويوغوسلافيا السابقة وتركيا، بل أيضا تونس والمغرب. وقد بقي كثير من هؤلاء العمال في ألمانيا واستقدموا ذويهم فيما بعد. وفي نهاية عام ٢٠٠٣ كان ما يقرب من ثلث الأجانب يقيم أكثر من عشرين عاما في ألمانيا، بينما يقيم ما يقرب من ثلثيهم أكثر من ثمانية أعوام. كما ولد بألمانيا أكثر من ثلثي الأطفال الأجانب المقيمين بها. ومنذ عام ٢٠٠٠ فإن الأطفال الذين ولدوا في ألمانيا لأبوين أجنبيين يحصلون على الجنسية الألمانية وفقا للوائح محددة (انظر "الحصول على الجنسية الألمانية"، صفحة ). وقد اندمج معظم الأجانب المقيمون هنا في المجتمع، ووصل كثير منهم إلى مناصب قيادية أو استقلوا بعمل خاص. وترتفع عدد الزيجات بين الأجانب والألمان باستمرار حيث أصبحت أمرا بديهيا. والجدير بالذكر أن ما يقرب من ٣،٢ مليون أجنبي قد حصلوا على الجنسية الألمانية منذ عام ١٩٧٠.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق